إبراهيم العزاز
@ibzzaz
https://linktr.ee/ibzzaz
لو صُوِّر فيلم عن زياد الرحباني، لما كان عن نجمٍ في الواجهة، إنما عن رجلٍ صنع المجد ثم انسحب. لحّن لفيروز بصمت، وراقب صوتها يملأ العالم، بينما هو يختبئ خلف بيانو، ودخان، ونكتة حزينة. عن بيروت التي تشبهه… جميلة، متعبة. فيلم يتركه كما هو: ناقصًا، معقّدًا، وموسيقيًّا.

اليوم رحل، رجلٌ خبّأ نفسه خلف البيانو، وجعلنا نبحث عنه في صوت أمّه، وفي جملته الساخرة، وفي الفراغ بين نغمتين. وداعًا زياد، لن نعرفك يومًا كما كنت، لكننا سنظل نصغي إلى صوتها… علّنا نسمعك بين الكلمات. وفي النهاية، كما قالتها فيروز يومًا: "دايمًا بالآخر… في آخر، في وقت فراق."

الشِّعر؟ هو اللحظة التي تفتح فيها الروح عينيها… قبل أن يفيق الجسد. دهشة أولى، انتباه لما يهمل عادةً: ظلّ الباب، شهقة الريح، صوت الماء حين يتلعثم. هكذا يرى أحمد الملا الشعر: ليس صنيع البلاغة، ولا مهرجان المعاني، إنما همسةٌ على طرف الوجود، تلتقط ما غفل عنه العالم. @AhmedAlmulla1
عن جورج كوستانزا… الشخصية التي أثبتت أن الفشل فنّ، وأن التردد منهج حياة، وأن تحليل الموقف قد يكون أخطر من الموقف نفسه. عن الرجل الذي خسر كثيرًا، لكن دائمًا بطريقة مضحكة بما يكفي لنغفر له.
جورج كوستانزا: الرجل اللي فشل بكل شي… حتى بالفشل نفسه.هو الشخص اللي لو مشى خطوتين صح… يسأل نفسه: "وش الفخ؟" طول المسلسل، وهو يحاول ينجو من الحياة وهو متخفي تحت ثلاث طبقات: كذبة، تبرير، وضحكة عصبية. يقول دايمًا إنه يبي البساطة، بس إذا جاه شيء بسيط؟ يشك فيه كأنه عملية نصب.
في آخر الليل، تفتح الذاكرة نافذتها للعابرين. لا طرقات، لا أسماء… فقط شعورٌ خفيف بأنّ أحدًا كان يجب أن يعود… ولم يفعل.
الليل أرشيف مفتوح، ترتّب فيه السماء وجوه من غابوا، وتسمّي النجوم بأسمائنا المؤقّتة. أكتب في الهامش: "أنا كنت هنا… ولم يلاحظني أحد."
"شربت من فيض الشقا وأشبعتني دنيا مع الأحزان ضدي حليفة" *خالد عبدالرحمن غفرت للعطش أنه علّمني التهام الدمع بصمت، وما عدت أرجو الارتواء… فأنا ابن الوجع، أختزن الحزن في دمي، وأمشي.
"طافَ الهَوى بِعِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُ حَتّى إِذا مَرَّ بي مِن بَينِهِم وَقَفا" *العباس بن الأحنف
جورج كوستانزا: الرجل اللي فشل بكل شي… حتى بالفشل نفسه.هو الشخص اللي لو مشى خطوتين صح… يسأل نفسه: "وش الفخ؟" طول المسلسل، وهو يحاول ينجو من الحياة وهو متخفي تحت ثلاث طبقات: كذبة، تبرير، وضحكة عصبية. يقول دايمًا إنه يبي البساطة، بس إذا جاه شيء بسيط؟ يشك فيه كأنه عملية نصب.
أجد راحتي في فيلم قديم، مثل High Noon. البطل واضح، والشرير أوضح، والمسدسات تحسم الحوار بلا استعارات. لا كادرات تشرح نفسها، ولا نهاية غامضة. ثم أفكّر بأصدقائي الذين لا يطمئنّون إلا في المتاهات، فأتمتم دعاءً ساكنًا: "اللهم ارزقهم فيلمًا بسيطًا… لا يحتاج خريطة لفهمه."
سافيتش في الهلال، وجوكوفيتش في ويمبلدون… وفي الخلفية، كوستوريتسا يخرج فيلم عن رجل ضيّع وطنه ووجد نفسه. كلهم يمثّلون صربيا بطريقتهم: ذكاء تكتيكي، وعناد، وروح ما تستسلم… حتى وهي ترقص على جراحها.
سيرجي سافيتش @sergej__savic أفضل لاعب غير سعودي مرّ على الهلال، ويجي بعده الكابتن طارق التايب @Tareqaltaib_14 الغريب إن صربيا، اللي ما حسبت إن بيني وبينها أي علاقة، صارت بذاكرتي مرتبطة بشيئين: محل بيتزا صغير زرته بالصدفة في أحد حواريها، وطعمه للحين ما راح من بال لساني،…
في ذكرى ميلاد إنغمار برغمان… نستعيد صوتًا سينمائيًّا شجاعًا، لم يخف من الصمت، ولا من الأسئلة التي بلا إجابة. أفلامه كانت تشبه النفس في عزلتها… لا صراخ، لا نهايات، فقط تأمّل في هشاشة الإنسان. إرثه يقاس بعدد المرّات التي جعلنا فيها نصغي لما بداخلنا.
"الرغبة اللامعقولة، والتي لا تعرف أبدًا الشبع والارتواء، في الاتصال مع الآخرين واقامة العلاقات معهم، والمحاولات الخرقاء الرامية إلى تحطيم العزلة والتباعد." - انغمار برغمان
حين أستلقي، أسمّي الكواكب المعلّقة في سقف غرفتي. كل بقعةِ ظلّ، كل ومضةٍ عابرة، نجمٌ تاه عن اسمه… فأمنحه اسمي. فوقي مجرّةٌ من الأحلام المؤجّلة، وسديمٌ من الأمنيات التي لم أجرؤ على نطقها. كوكبٌ يشبه حزني، وآخر يدور حول صمتي الطويل.
هذه قائمة من الأفلام المصوّرة في شرق أوروبا. أفلام تنتمي إلى عالمٍ باردٍ وبطيء… كأنها تسير في ضبابٍ كثيف، لا نهاية له. لا تعدك بالمتعة؛ إنما تفتح لك بابًا إلى الألم، وتمضي بك إلى الداخل، ثم تغلقه بهدوء… بلا موسيقى، بلا عزاء، ولا عودة. لمن يرى في الحافة مكانًا للوقوف… هذه له.
لم يعد الريف المحيط بمدينتي يأسرني.لم تعد استراحتنا ببلدة ضرما تخدِّر آلامي، وأما شعيب نساح، ببطحائه اللؤلؤية وجباله الشاهقة وأشجاره الوارفة، فما عاد يردم الفراغ الروحي بداخلي! ملَلتُ نزهاتي في الرين و الحريق والحوطة. اشتَهَيتُ أن يكون لي بيت في بقعة قريبة من وارسو، يُطِلُ على…
هذا الفيلم، من إخراج لارس فون ترير، هو واحد من أكثر الأفلام الحديثة التي تحاكي الكوميديا الإلهية بذكاء رمزي وفني، دون أن يصرّح بذلك حتى النهاية. وكأن لارس فون ترير يقول: "هذا هو جحيم الإنسان الحديث؛ لا يحتاج إلى شياطين، بل إلى ضمائر منهارة."
منزل دانتي اليغييري في فلورنسا وهو المتحف الخاص به يوجد به عدة طبعات عربية لكتابه الشهير: الكوميديا الإلهية.
حين زرت براغ 🇨🇿 عام 2018، مررت بالمكان الذي صُوِّرت فيه بعض مشاهد Amadeus (1984)، الفيلم الذي لم يكتفِ بتأريخ حياة موزارت، بل أضاء الصراع الأزلي بين العبقرية والحسد، بين الصوت الصاعد من السماء، وثقل الأرض بمن عليها. وأظن أن من مشى في دروب براغ أو سالزبورغ، لا بد أنه سمع شيئًا…
هكذا تصنع الثقافة اقتصادًا 🇦🇹 جلست في مقهى يزوره موزارت، الموسيقي الذي مات في سن مبكرة (٣٥ عامًا)، وقد تحوّلت مدينته سالزبورغ إلى متحفٍ حيّ لإرثه: مطار دوليّ باسمه، ومنزله أصبح متحفاً، وأُنتجت شوكولاتة باسمه، وتقام مهرجانات سنوية تحتفي به. وعنه قال درويش: "وإذا كنت أستمع إلى…
إذا أعجبتك أفلام حمد، فأفلام إبراهيم بتعجبك أكثر.
اذا اعجبك الفلم اللي فوق بيعجبك اللي تحته Bring Her Back (2025) رعب An Ordinary Case (2024) دراما قانونية ومحاكم