Ahmad Dakka
@dahmadd1
I know that i know nothing..
من نحن؟ المِكبَس يضيق، الهوّة تتسع، الشرخ يكبر، إن بيننا وبين العالم ينشأ الكثير من البُعد ويتعمّق ويطول الطريق. هل نشعُر بالانتماء؟ هل نعتقد أن هذا العالم، بما فيه ومن فيه وعلى ما هو عليه، لنا؟ إنهم يسحبونني إلى الداخل، إلى تحت، إلى حيث تتجمّع القذارات والمياه الآسنة، حيث…
الشخص الذي جاع، ورأى الطحين يتلطّخ بدم أصحابه أمام عَيْنَيْه، سيرى بكُلّ سنبلة قمح حبل مشنقة.
يستلزم الأمر سنوات لتعلُّم الكلام والإمساك بتفاصيله للتعبير عن ما نريد التعبير عنه، لكن يتطلّب الأمر لحظة واحدة حقيقية لنعرف أن الصمت أبلغ من كُلّ ما تعلّمناه.
يا مظفر النواب، أترى أين صرنا، يا حزن؟ ahmaddakka.wordpress.com/2025/07/19/%d9…
وهي البلاد؛ نحن أولادها، وفي أزقّتها علقت ضحكاتنا وعلى حيطانها كتبنا أسماءنا. نحن الماء والهواء والشجر المغروس في أرضِها. فيها ركضنا وفيها وقعنا نتلمّس طريقنا. إنّها البلاد، فيها نضيع ونغضب، عليها نسخَط ونحتدّ، نضع دموعنا في حصّالات خوفًا من أيّام الجفاف؛ مع ذلك، هي البِلاد.
لا شيء يدعو للتشفّي. الحال مُحزن، بُلينا بحمام دمّ لا ينقطِع، باقتتال لا ينتهي، وبتعصّب يتغذّى على لحمنا. عالمنا يتداعى، ضاحكين وحزانى، جوعى ومُتخَمين، سنُدمَّر.
كُلّ شيء لهُ وقتهُ؛ إلّا الموت في بلادنا، ينبت في كلّ المواسم.
عن التهويل الإعلامي اللبناني.. ألا تعتقد أن وقت الاستراحة قد حان؟ al-akhbar.com/culture/850155…
بُحّ صوته على المنابِر، أظهر الخوف من مستقبل كهذا في اللقاءات، إستعمل كُلّ الأساليب، المنطق والمعلومات والتصريحات المُعلنة وغير المُعلنة، من أجل التحذير من هذا الآتِ، من سقوطنا جميعًا في المنطقة في قبضة إسرائيل، ثُمّ احتفلوا في الشوارع بعد اغتياله. وداعًا يا سيد.
التحرُّر من القلق هو ما يجب أن يسعى إليه الإنسان بمخالبه وأسنانه، هو الفوز العظيم. إذ لا يوجد مُستعبِد مثل القلق.
تمضي السنين، هذا ما تجيد فعله. فجأة، تجد نفسك تخطّيت سنّ اللعب مع الأطفال وتخطّيت الدراسة والعمل والجلوس مع الشباب، وصرت، هكذا، بدون سابق إنذار، شخصًا لا تُلائمه نصف ما تقدّمه الحياة، تعيش على النصف الآخر المتبقي.