شعرٌ و أدبٌ عربيّ
@Arabic_poetry_0
أهلاً بكم جميعًا. ملاحظة مهمة: صاحبُ الحساب غير مختص في علومِ اللغة، أعشقُ الأدبَ بيدَ أني لستُ أديبًا، ولكن: بمَ التّعَلّلُ !
"وَحشتني." من ألفاظ مِصر وأهل مكّة في التّعبير عن الشّوق والحَنين، وهي من صريح الكَلِم، وصحيحه القديم؛ غير أنّ الاستعمال الصّواب هو "أوحَشتَنِي" بإضافة الألف؛ أي أدخلت على رُوحي الوَحشَة بسبب غيابك عنّي. .. المعنى لطيف جدًا واللّغة ألطف كذلك
وما قَصَّرتُ في تَسآلِ رَبعٍ ولكِنّي سألتُ .. فما أجابا ! وما إن شِبتُ مِن كِبَرٍ ولكِن رأيتُ مِنَ الأحِبَّةِ .. ما أشابا .... الحمداني

علينا أن نخجل من أنفسنا كثيراً ، لأننا لا نُجيدُ سوى الكتابةِ والبكاء! "كلُّ ما فِي الأرضِ من فَلسَفةٍ.. لا يعزِّي فاقدًا عمَّا فقد" اللهم إنا نعوذ بك من هذا العجز.

إلى كم ذا العِتابُ وليسَ جُرمٌ وكم ذا الاِعتِذارُ وليسَ ذَنبُ !؟ أمثلي تُقبِلُ الأقوالُ فيهِ؟ وَمِثلُكَ يَستَمِرُّ عليهِ كِذبُ !؟ فَقُل ماشِئتَ فِيَّ فلي لِسانٌ مَليءٌ بالثناءِ عليكَ رَطبُ وعاملني بإنصافٍ وَظُلمٍ تَجِدني في الجَميعِ كما تُحِبُّ .. أبو فراس الحمداني

يا مَعشرَ الناسِ أمَا يُنصِفُني مَن ظلما!؟ لو قِيلَ لِي ما تَشتهِي؟ مُخَيَّراً ... مُحَكَّما ! لَقُلْتُ: أن أَلثِمَهُ نَحراً .. وَخَدّاً .. وَفَمَا قالوا لهُ بِأنّهُ في هجرِهِ قد أَثِمَا حلّلَ في هِجرانهِ لي في الهوى ما حُرِّمَا! ... الوأواء الدمشقي

إذا محاسني اللاتي أدلّ بها كانت عيوبا فقل لي كيف أعتذر ويقول المتنبي: أعادى على ما يوجب الحب للفتى
(أخرجوا آل لوط من قريتكم) السبب؟ (إنهم أناس يتطهرون) بعض الخصوم لشدة انتكاسهم قد يذمونك بالفضيلة، ويتهمونك بأفضل ما فيك! إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا قال ابن العربي: والناس إذا لم يجدوا عيبا لأحد وغلبهم الحسد عليه وعداوتهم له أحدثوا له عيوبا
(الاتهام الزائف) بعض الخصوم يدفعهم الغل والحسد إلى اتهامات فارغة ليس فيها شيء، من ذلك اتهامات قريش لرسولنا الكريم ﷺ بأنه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وأنه بشر: "ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق"، "إن أنتم إلا بشر مثلنا". التعامل الصحيح مع هذه الاتهامات هو التجاهل.
عَذَلوهُ ولو دَرَوا .. عَذَروهُ! .. الوأواء الدمشقي

إِذا لُمتُ عَينَيَّ اللَتَينِ أَضَرَّتا بِجِسمِيَ فيكُم قالَتا لي لُمِ القَلبا فَإِن لُمتُ قَلبي قالَ عَيناكَ هاجَتا عَلَيكَ الَّذي تَلقى وَلي تَجعَلُ الذَنبا وَقالَت لَهُ العَينانِ أَنتَ عَشِقتَها فَقالَ نَعَم أَورَثتُماني بِها عُجبا تكملة…
"فواللهِ ما أدري: أنَفسي ألُومُها على الحُبِّ أم عيني القريحةَ أم قلبي؟! فإنْ لُمتُ قلبي قال لي: العينُ أبصَرَت وإن لُمتُ عيني قالتِ: الذَّنبُ للقلبِ"
قال ابن عباس في قول طَرَفه: ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد أنها كلمة نبي. والأصمعي قال بأنه أشعر بيت وقال ابن سلام: ما من بيت من الشعر إلا ويوجد فيه مطعنٌ للطاعن، إلا بيتين: بيت الحطيئة (مَن يفعلِ الخيرَ لا يُعدم جوازِيَه) وبيت طَرَفَة: ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنت جاهلا..!

فثوبي والمُدَامُ ولونُ خدّي قريبٌ مِن قريبٍ مِن قريبِ!! ... الوأواء الدمشقي (الديوان) ترتبط هذه الأبيات بقصة أدبية طريفة جمعت بين ثلاثة من كبار الشعراء: أبي نواس، ودعبل، وأبي العتاهية، وتُعدّ من أبلغ ما قيل في وصف الألوان شِعراً. رابط تغريدة القصة..: x.com/Arabic_poetry_…
اجتمع الشعراء الثلاثة أبو نواس ودعبل وأبو العتاهية في مجلس من مجالس الطرب فأقاموا فيه ثلاثة أيام. وبينما هم يتحدثون أقبلت فتاة حسناء وكانت ترتدي ثلاثة أثواب من الحرير فالأعلى (الأول) أبيض،(الأوسط) أسود (الأسفل) أحمر فقال أبو النواس فتح لنا بهذا فليقل كل منا شعرا في ثوبها يتبع👇
ولكنّني -والحمد لله- حازم أُعزُّ إذا ذلّت لهُنَّ رِقابُ ولا تملكُ الحسناء قلبي كلّهُ وإن شملتها رِقةٌ وشبابُ وأسري ولا أُعطي الهوى فَضْلَ مِقودي وأهفوا ولا يَخفى عليَّ صوابُ - أبو فِراس الحمداني.
الوأواء الدمشقي: هَبني أُخادِعُ طرفي عن تأمُّلِه فكيف أخدعُ قلبًا ليس يَنخدِعُ؟ والبيت الأخير .. يشبه قول المتنبي: تَذَلَّل لها واِخضَع على القُربِ والنَوى فما عاشِقٌ من لا يَذِلُّ ويخضَعُ

خُذُوا بِدَمي ذاتَ الوِشاحِ فَإنَّني رأيتُ بِعَينِي في أنامِلِها دَمِي من يقرأ ديوان الوأواء الدمشقي، يلحظ تأثّرًا واضحًا بمدرستي أبي تمام والبحتري، ويبدو ذلك جليًّا في شعره. ولا يمكن إغفال أثر مظاهر الحياة الشامية وجمال طبيعتها الأخّاذ، التي عاش في أحضانها أيضًا.

وَالخَيلُ تَعلَمُ أَنّي مِن فَوارِسِها · يَومَ الطِعانِ وَقَلبُ الناسِ يَرتَعِدُ
(أتيتُ، وفي وجهي شظايا مراحلي..) في شطرٍ واحد، تاريخٌ عريضٌ حافلٌ بالألم، وأيام طوال قد يُغادرها المرءُ ولا تُغادره .. أيامٌ ولَّت وانقضت، ولم يزل أثرُها وسمًا على قسمات الوجوه، لا يقبل النسيان.

ما كان جبارًا هواكِ وإنما .. قوَّاهُ ضَعفي!! ... البردوني

"قد تكون في حياة أحدهم مجرّد جملة إعتراضية -لن يختل النص لحذفها- فلا تُراهن على مكانتك، تعايش جيدا مع فكرة أنك قابل للنسيان وقابل للتَرك" ويقول الأول: "سَيُعرِضُ عن ذِكري .. وينسى مَوَدَّتي وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ .. خَليلُ!"
