سلطان مهيوب الكامل

إخواني وأخواتي الأوفياء: تجدون في هذه التغريدة برنامج أمالي رمضان بموسميه الأول والثاني، ومحاضرة أصول عناوين الكتب في الثقافة العربية. رابط أمالي رمضان 1441ھـ 2019م m.youtube.com/playlist?list=… رابط أمالي رمضان 1442ھـ 2021م m.youtube.com/playlist?list=… =

منهج رونالدو ذكره من قبل الشاعر الحماسي: ولم يستشر في أمره غير نفسه ولم يرض إلا قائم السيف صاحبا

مر معي في كتب التاريخ أن بعض الوزراء أو الولاة في زمن الفاطميين كان يضع الدراهم أو الدنانير في الحلويات - كأنها الملبّس - ثم ينثرها على الناس من باب الضيافة. وأذكر أن العامة كانوا يسمون هذه الحلوى المحشية بالدراهم أو الدنانير (كل واشكر). غالب عني المصدر، ولا أذكر إلا هذا.

(العمل جنة) العمل جنّة والبطالة جحيم؛ وأريد بذلك أن العمل يقود الإنسان الصالح إلى الجنة: "ادخلوا الجنك بما كنتم تعملون"، وعليه فلا مكان لغير العاملين في الجنّة، أما الجحيم فمكان البطّالين الذين تركوا الأعمال: "ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين".

(الاتهام الزائف) بعض الخصوم يدفعهم الغل والحسد إلى اتهامات فارغة ليس فيها شيء، من ذلك اتهامات قريش لرسولنا الكريم ﷺ بأنه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وأنه بشر: "ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق"، "إن أنتم إلا بشر مثلنا". التعامل الصحيح مع هذه الاتهامات هو التجاهل.

عدتُ إلى كتاب كان جديرا بي أن أقرأه قبل الإصحار والإبحار في الأدب العربي وعلوم العربية. هو تأليف جماعة من جهابذة العلم في ربيع مصر العلمي، كتبوه بعبارة سنيّة وبقلم الحكمة وبأدب المربين. والكتاب -كما ذكرتُ لك- موجه لطلاب المدارس، ولك أن تتخيل حال طلاب هذا الزمان بطلاب ذلك الزمان.

وقد جربنا الاستبكاء والتحقنا بكورسات في التدريب عليه وطلبناه بموسيقى التحزين وبالخروج إلى البراري وبصعود الجبال العالية وبالسفر وبالحب وبالكتابة وبالصراخ فما ارتحنا ولا طابت نفوسنا حتى جاء عارض الدمع الصادق وسحابة العبرة المطواع فذهب ما في الصدور من حرارة، والحمد لله رب العالمين.

(تعزية المتنبي للعوانس) وإذا لم تجد من الناس كفؤا ذات خِدْر أرادت الموت بعلا يريد المتنبي أن بقاء الفتاة بكرا طيلة حياتها خير لها من أن تتزوجها رجل ليس بكفء لها. وكأني بالمتنبي ينقلب على قول من قال من العرب: (زوج من عُود خير من قعود).

هذا المشهد الكوميدي يذكرني بقول الشاعر: إذا مرضنا أتيناكم نزوركمو وتذنبون فنأتيكم ونعتذرُ وفي البيت مفارقة paradox كالمفارقة التي في المقطع، فالمريض يُزار ولا يزور، والمذنب هو الذي يعتذر لا العكس.

(الأم مدرسة) كان العرب يفضلون الحرة على الأمة في الزواج لأن الحرة تربي الأبناء على مكارم الأخلاق وتبذل جهدها في الحفاظ على مجد أبيها وزوجها، بخلاف الأمة التي لا تعرف معنى مكارم الأخلاق ولا الحسب ولا الدفاع عن المجد.

كثير من طباعي تغيّر ويتغير إلا طبع واحد لم يتغير ولا أظنه يتغير، هو احتمال الكسالى. أنا لا أطيق صبرا على الكسول، ولا أتحمل وجوده في محيطي. نعم، أصبر على البليد وأتلطف معه، بيد أني لا أصبر على الكسول الفَسْل. سياستي مع الكسالى: (السلام نظر).

(قاعدة اتصالية communication) قاعدة اتصالية communication يلخّصها أبو الطيب المتنبي: ومن البلية عذْل من لا يرعوي عن غيِّه وخطاب من لا يفهم

(الرضيف) يسمي العرب هذا النوع من الشواء على الحجر (الرضيف) و(المرضوف). و(الرضف) الحجارة المحماة، الشواء عليها يحفظ عضارة اللحم ويبقيه غريضا الذي نسميه اليوم (juicy).

(لذة الإخبار بالنعم ولذة كتمانها) أعلم أن للإخبار بالنعم لذة تنبسط لها أسرة الوجه وتسترخي معها المفاصل، وقد ذكرت هذا في مجالس الأمالي، وسُقت له شواهد كثيرة من كتاب الله ومن السنة والآثار والأشعار. غير أني أحذِّرك من المجاهرة بالنعم؛ فلذة الإخبار بها لحظية تزول بعد فترة وجيزة. =