Zuhair Salim

تعميم…ووصية أرجو من جميع المواطنين السورية على اختلاف مشاربهم، أن يتتبعوا أخبار وطنهم من مصادر الأخبار الموثوقة وبدقة وموضوعية ونظرة استشرافية. وأن يبذلوا جهدا عمليا في الوصول إلى الخبر، وجهدا آخر لتحليله وفهمه وإدراك أبعاده ومراميه، ومن ثم تحديد موقفهم منه.. الخبر الموضوعي…

اللهم إني أعوذ بك من الحَور بعد الكَور، ومن الضلالة بعد الهدى، وإذا أردت بقوم فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون… حم لا ينصرون…

هذا المقال يجب أن يكتب…ويجب أن يتحمل مسؤوليته ناصح.. وهو يتردد في صدري منذ 8/ 12/ 2024 والرسالة إلى الرئيس أحمد الشرع والنخبة من العقلاء الذين معه، لو وصلتهم، وليس لي سبيل إليهم،ولا عليهم، غير أنني ناصح، أبث الصرخة في الواد.. ولعله من المفيد أن يسمع الآخرون هذه الصرخة، فيعلموا…

بالنسبة لما يحدث في بلادنا.. أنا عشت فرحة خروج الناس من المعتقلات.. اعتبرتها فرحة الفرحات في حياتي كلها. لم أذق في حياتي كلها فرحة توازيها،أو تدانيها..ما زلت أعض على أطرافها بالنواجذ..

في حالة اللامعقول.. واللاإنساني… إذا رأيت غيرك يكتب كلاما مختلطا مضطربا لا معقولا ولا إنسانيا…فاعلم أنك كثيرا ما تفعل ذلك أيضا… كان من دعاء العامة عندنا في الشام الكبير: اللهم ثبت علينا العقل والدين… كانوا يقدمون العقل على الدين لفقههم، لأنه إذا تزلزل العقل سقط التكليف…

ما أعظم معجزات هذا القرآن العظيم أنظر إلى ما تصنعه أيديهم في غزة.. ثم اقرأ "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ…

نحن في ملحمة وطنية مدلهمة ومؤلمة أتوجه إلى السادة العلماء الفضلاء أن يطوا ملف كتب الملل والنحل.. ويدوروا حول فحوى قول الله تعالى: "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس.."

في القرآن الكريم :ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون.. وفي حكمة العرب: القتل أنفى للقتل. ولو أخذوا على يد القاتل الأول لما وصلنا إلى هنا. أنا… مع كل المظلومين بلا هوية ضد كل الظالمين بلا هوية.. هذا أمر غاب عنه الرشد وغابت عنه الحكمة وتحكمت فيه الرعونة. وأصمت ليس عيا…

الله سبحانه وتعالى يقول: ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم إو اخرجوا من دياركم في صفوفنا من يتغنى بالنزوح الرومانسي الجميل.. متى ستنطلق حناجر الجوالين بتغنون بالتهجير القسري!!

في علم البديع هناك فن خاص يعرف "ببراعةالاستهلال" وبراعة الاستهلال هو براعة الشاعر في مطلع قصيدته بأن يجمل رسالة القصيدة ببيت أو بيتين… بعد انتظار الشعب السوري لمدة ستين عاما من القتل والانتهاك والظلم المنظم والمقنن أيضا، يقفز من يحملون أمانة تمثيل جميع الشعب السوري، أعني أنهم…

النواح على فلسطين وعلى غزة…لا يجدي الفلسطينيون.. والعرب..والمسلمون.. وكل المبحرين على ظهر القارب حنظلة.. يعلمون أن الظراهر الصوتية لا تجدي.. كل هؤلاء الذين يجأرون.. وأحيانا في حلب يستعملون يجعرون.. يعلمون كيف يمكن أن… عيد وزيد يا أبا يزيد…

الأخوة أصحاب الفضيلة والقيافة والنيافة والعلم والفهم... أنا لست معارضا للدولة ولا للحكومة ولا للسياسات ولا للطوائف ولست متطلعا لا إلى إدارة ولا إلى وزارة ولا إلى لقاء على فضائية ولا إلى جلوس حول طاولة ولا فوقها ولا تحتها... ... أنا منذ نصف قرن أكتب، لم يحاول أحد أن يفرض وصاية…

تنبيه مهم لا علاقة له بالسياسة ألفاظ مثل فرض.. وواجب..وحرام.. لها دلالتان حكمية شرعية، ولفظية لغوية… ينبغي على كل من يستعمل هذه الألفاظ أن ينوه في سياق كلامه، بطريقة بينة، أي الدلالتين يقصد… مثلا الجنسية السورية لا تعصم دم القاتل والمغتصب والمجرم الذي أولغ في دماء الناس… الأصل…

لا أستطيع أن أشهد الزور ولا أريد أن أزعجكم "فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " ولو أنّ قومي أنطقتني رماحهم نطقت ولكن الرماح أجرّت لا بد للإنسان من فئة يأوي إليها.. وكان عمر رضي الله عن عمر، وهل أنجبت الأمة…

نحن في الستينات وفي المرحلة الثانوية وفي المرحلة الجامعية كان لنا زملاء بعثيون، ليسوا مخبرين، نتبسط معهم ونناقش معهم أدق القضايا ونحن آمنون، بل كان بيننا من الأُدمة الاجتماعية، ولا أريد أن أعيد لوك لفظة الوطنية، ما يجعلنا نتبسط بالحديث، ونأمن أنهم يؤذوننا… كنا نسمع منهم في…

لا تصدقوا ... من الحكم المأثورة التي حفظناها: لا تصدق ما لا يكون أن يكون... ومن الذي لا يمكن أن يكون، أن تقوم دولة وطنية في العالم العربي تكون أولويتها مصلحةَ سكانها بناء وتنمية.. مادامت للشجرة الملعونة جذع أو غصن... اتقوا الله وأجملوا الطلب..تناسينا غزة وقلنا نبدأ من حلب!! "لا…

مقالي هذا الصباح في التعليق على خطاب الرئيس الشرع.. وتبينت بعد كتابته.. أنني كنت مغرورا بما قاله السيد الرئيس هذا المقال على ما رأيت على ضوء شمعة السيد الرئيس الحقيقة الفاجعة التي قد أكتب عنها بعد.. كم هو سقف الجزية التي ستفرضها علينا الأقليات الوطنية، وهل ستكون هذه الجزية موحدة…

هكذا علمنا علماء الحقيقة الذين أحببناهم وتوليناهم… وشرحوا لنا قوله تعالى: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية.. قالوا: المكاء هو التصفير. والتصدية هي التصفيق. نحن لا نصفر ولا نصفق.. وما يجري في سورية منذ أسبوع سياسة غاب عنها الرشد، ولم تحضرها الشورى، ولم تأخذ دماء السوريين…

وعاتبني فيما كتبت بعضهم فأجبت: لا بد للقول الثقيل من حامل أسأل الله أجره وأعوذ بالله من خذلان مسلم في وقت ينتظر فيها نصرته.. اللهم إني لا أملك غير كلمة.. وقد بذلتها فيك

بدو السويداء خذلتهم حكومتهم وخذلهم كل أبناء الشعب السوري كما خدلوا من قبل أهل حماة وأهل حلب وأهل جسر الشغور..