رَ
@xlliisv_
مُبْتَلَى بِنَفْسِي، فَنَجِّنِي ﴿تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ﴾
الإنسان النظيف لا يرتاح في الحرام. قد يقع، قد يضعف، لكن قلبه يظل يأنّبه، يشعر بالضيق، يعيش في حيرة وشتات حتى يعود. الله يُحب عباده الطيبين، فإذا أحب عبدًا نبّهه... قد يبتليه، قد يضيق عليه دنياه، لا كرهاً... بل رحمةً، حتى يعود إلى الطريق الصحيح.
شفت هذا الصوت اللي بداخلك يقول لك هذا حرام ولا حلال ؟ حافظ عليه تدري انه هذا الصوت نعمه يفتقدها الكثير ! هذه النّفس اللوامه و القلب الحي اكثر من الدعاء بـ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و على دعاء اللهم ارني الحق حقًا وارزقني اتباعه و ارني الباطل باطلًا وارزقني اجتنابه
يعيدك الله إليه؛ إما بضيق يعتري صدرك بعد الذنب, أو بآية تسمعها فتظنها تخاطبك لوحدك، أو بخبر وفاة يفجعك، أو بمرض تدرك فيه حجم ضعفك, أو بجفاء أقرب الناس إليك، ما أغناه عنك وما أشدّ فقرك وحاجتك إليه ومع هذا يعيدك ويفرح بعودتك, والله إننا نذوب من الحياء عندما نرى لطف الله ورحمته بنا.
أكاد أجزم أن متابعة حسابات الصالحين فى وسائل التواصل وكثرة المطالعة فيها سبب من أسباب التغيّر للأفضل والثبات . لا سيّما فى هذا الزمن زمن الفتن والهشاشة ! فأحيطوا أنفسكم بحسابات الصالحين حتى وإن كنتم عكس ذلك فالتأثير سيصل إليكم وستجدون الثمرة ولو بعد حين .
حتى لو أنت الآن غارق في همك وتواجه صعوباتك وترى أنها لحظة انهيارك، حتى لو بلغ اليأس آخره في قلبك، هناك أمل وهناك مخرج وباب سيفتحه الله بالوقت الذي يناسبك، كم مرة كنت على وشك الغرق ثم نجوت وتجاوزت عسرك, ستعبر هذا الطريق بعون ربك، أنت بطل قصة لانعلمها والله لن يحمّلك فوق طاقتك.
لا أعلم أين كنا سنذهب بقلوبنا القلقة لولا حتميّة وجود الله، لولا الاستغفار، لولا الهرع إليه في كل صلاة.. لولا الدعاء ودوام رحمته بنا، والإيمان الذي ينزله في صدورنا، والخروج بقدرته من ضيق تفكيرنا إلى واسع حوله وقوته.. الحمد لله أن معيّتك تشملنا رغم أننا بئس العباد.
رأيتُ آثار رحمتك في كُل شؤون حياتي، ما عادت يدي خائبة يومًا، تُعطيني قبل السؤال وتجود عليّ بأكثر مما سألت لستُ أهلًا لتبلغني رحمتك ولكنّ رحمتك أهلًا لتبلغني، فلا تقطعها عني لحظة."
أجمل وصف قريته عن "عِوَضَ الله" - هو أن ترى الأرزاقَ مِن حولك فتظن أن نصيبك منها محدودًا، أو أنك لن تنال مقامًا يُرضيك فيما تتمنى، فإذا بك بعد صبرك تنال رزقك المخبئ، الذي كان في غيب الله مُدّخّرًا خصيصًا لأجل قلبك، والذي هوَ أعظم بكثيرٍ مما فقدت.
يظل الله هو أمانك الدائم، وإن خانتك كل الملاجئ..يظل هو المأوى و الملجأ الذي لا مفر لك منه إلا إليه، كل الأمان في سجدةٍ تُزفر فيها همومك تباعًا، كل الراحة بتسابق الدعوات وتحشدُها خلف صوتك،كل الطمأنينة حين تقول:يارب وفي داخلك تؤمن أنه الآن يسمع ويرى، ويعلم..حتى أدق مافي قلبك يعلمه
اذهب إلى الله، مهما كانت حالتك.. اذهب إليه بضعفك ، يأتيك بقوّته اذهب إليه بذُلّك ، يأتيك بعزّه اذهب إليه بوحشتك ، يأتيك بأُنسه اذهب إليه بفقرك ، يأتيك بغناه اذهب إليه بهمّك ، يأتيك بفرَجه اذهب إليه بحزنك ، يأتيك بفرحه الله وحده هو الملجأ والأمان❤️
دموعك التي أغرقت وجهك يراها الله، قلبك الذي انكسر يعلمه الله ، حزنك الذي جعلك تخلو بنفسك يعلم الله به ، الله لا يخفى عليه حالك وفي قمة وحدتك الله معك ، فوض أمرك و أحلامك لله وامضي بالحياة ، مطمئنًا موقنًا ، واثقًا بأن لا أحد يقدر أن يغلق بابًا فتحه الله لك
الجميع يعيش قصة ابتلاء لا أحد خاليًا من الهم، ولكنّ الأجور تتفاوت! هناك من بلغ منازل عالية في الجنة بالصبر، وهناك من خسر هذه المنازل بالتضجر، ومن استشعر حقيقة الدنيا وتأمل في العاقبة... لواجه هذه الابتلاءات بنفس راضية عن تدبير الله ولسوف يرى كيف يفتح الله عليه بالغيث المديد ♡
مشيئة الله ستحدث في النهاية، فلا تفني عمرك كله في التفكير والحسابات، وثق تمام الثقة أنَّ الخيرة فيما يختاره الله، وأنَّ اختيارات الله هي الأنسب والأفضل ولو كانت عكس رغباتك، وأن كل اختيارات رب العالمين هي صالحة وإن كنت لا تفهم الأسباب.
أكثر فكرة تبعث الطمأنينة بقلب المؤمن أن الفرج يأتي بغتة!, ليس له موعد مُحدّد, ولا مكان معيّن ولا هيئة مخصّصة, قد يسوق الله إليك الفرج وأنت نائم, وأنت مُنهمك في مشاغلك, المؤمن تهبّ نسائم الفرج في قلبه في كل حين!, سلواه أن الله يدبّر الأمر ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء“
"والله لو جزت الدنيا كلّها باحثًا عن السعادة وراحة البال فلن تجدها إلا باللجوء إلى الله، إلا بالاقتراب منه ، حتّى وإن أصابك همّ من هموم الدنيا فلا ضير عليك فإن الله قد تكفّل بك ، تكفّل بأن يجعل لك مخرجًا "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا " تُمَّ ماذا ؟ "ويرزقه من حيثُ لا يحتسِب ".
( خِيرة ) كم أطفأت هذه الكلمة من لهيب احتراق القلب عند فوات فرصة أو تأخر أمنية! المؤمن يُسلّيه أن تدابير الله دائمًا في صالحه ولا يمكن أن يُقدّر لعبده إلا كل خير، يُسلّيه أن الله عليمٌ بأحواله، مُطّلع على كل شيء، قادرٌ أن يغيّر كل القوانين البشرية لأجل دعوة صادقة طرقت باب السماء
ستعلم بعد انكشاف البلاء؛ أن الله عقد لك أسباب النجاة منه مع بداياته، وأن خيوط الرحمة كانت تحفّك في كل مراحله، وأنها كانت قريبة منك ولكنك لا تبصرها، فيوسف دخل السجن ودخل معه سبب خلاصه: (ودخل معه السجن فتيان) ليكون الناجي منهما سببًا في ذكره عند الملك، و"لطف الله لا ينفك عن قدره".
أحاديثك إلى الله لن تأتي إلا بخير إن كانت شكوى فقد وضعتها بين يدي من بيده الأمر وإن كانت نجوى فقد حدثت بها السميع العليم وإن كانت سرًا فقد أودعته لمن هو أقرب إليك من نفسك وإن كانت حلمًا فمن غيره يقول للشيء كن فيكون؟ وإن كانت ذكرًا فإنه سيعرفك وسيذكرك في ملأ خير من الناس أجمعين