Seifallah Sharbatly سيف الله شربتلي
@seifsharbatly
حيثُ يلتقي العارِف بغير المُهتَم
رُبَّما أكونُ حادًّا بعضَ الشيء ، لكنِني أَحنُّ من أن تُسمِّيني الحياةُ ( سَيف ) .
رُبَّمَا كُنَّا هُنا ، لكنَّ الأيَّامَ نَسيَتْ أسْماءَنَا وتَركَتْ لَنا صَوتًا بِلا فَم .
لَن نَصعَد مِن سَقفِ طُموحاتِنَا الجَارِح ما لَم نُرَبِّي صُدورَنَا عَلى الطَّعنَات .
النِّعَالُ الجَميل قَد يُفضِي إلى فِخاخٍ لا تَرَاها أقدامُنا الحُرَّة .
لا قُوَّةَ في الإنكِماش ، فاليَدُ التي لا تُمَدُّ سَتنسَى يومًا كَيفَ تُعانِق .
انزَعي عنكِ ، اللُّغَة ألبِسيهَا صَوتَكِ ، أُريدُ أن أسمَعَ الحُروفَ وهيَ تتَنفَّس .
ثَمَّةَ صُورٌ تَجلِسُ فِيها أَعْمَارُنا الصَّامِتَة في هَيئةٍ لَم نَعُد نَعرِفُها .. لكنَّنا نشتَاقُ لها .
حَدِّثيني بِعَينَيكِ فنَظراتُكِ تَحمِلُ مِنَ الدِّفء ما يكفيني لأُصدِّق .
دَعي السَّجائر وتنفَّسِيني ، فأنا الحَريقٌ الَّذي لا يَطلُبُ إذنًا ليَبدَأ .
شَفَّافَةٌ ، لكن كُلُّ ما فيكِ غَامِضٌ يَمنَعُنِي مِنَ العُبور .
من يُحبك بصدق يعرف كيف يإتيك دون دواء .
قد يُؤلِمُكَ الزِّيف ، لكنَّ الأكثرَ إيلامًا وأنتَ تُبَدِّلُ أقنِعَتَك أن تَفقِدَ وجهَكَ الأوَّل .
أضَعتُ البَاب فعُدتُ مَخذولًا أَجُرُّ معي خيبةَ المِفتاح .
كادَتْ مَلامِحُك الهَائلَة أن تَهدِمَ أركَانِي قبلَ أن تُرفَعَ السُّقوف .
يُؤلِمُنَا الانتِظَار وَنَحنُ بِكَامِلِ أَناقَتِنَا ،نُفكِّرُ بِأَشيَاءَ نَودُّ إصلَاحَها ، ويتَظاهَرُ الوَقتُ بِالخَراب .
أدخُلُ المَكان أوقِظُ فيهِ النَّبضَ كمَا يفعَلُ الضُّوء ، قَد لا أقولُ الكثير لَكِنَّ حُضوري يَشْرَحُني ، وحَماسي يُحوِّلُ اليومَ العَاديَّ لمَشهَد .
امْرَأةٌ كَالمَوج تَسحَبُكَ نَحوَ أعَماقٍ لَم تَقرَأهَا في نَفسِكَ بَعْد .
تُشبِهينَ فِكرَةً شَائكَة تُؤلِمُني كُلَّما حَاولتُ النِّسيَان .
ولِدنَا بفِكرَةِ الوَدَاع ، كأنَّ العُمرَ يُصافِحُ الخَسارَة ، وكُلُّ ما نُحِب يُسلَبُ مِنَّا قبلَ اعتِيادُه .
أُكتُبِيني كَمَا يُكتَبُ الدُّعاءُ في آخِرِ اللَّيل .. خَفيٌّ .. صَادِق .. ومَليءٌ بالرَّجَاء .