صالح التويجري
@salehaltwijri
يُزْجِي تأمُلاته.
حين سألني عبدالرحمن أبو مالح: ما القصة الأكبر خلف حسابك في تويتر؟ كانت إجابتي: رحلتي مع تشخيص ابني جسار بالتوحد، وتشخيصي بالاكتئاب. كان الحساب وسيلتي للتنفس، ولفهم ما يحدث، وللعلاج بالكتابة. لا أراها مقابلة بقدر ما كانت خطوة في طريق التعافي. youtu.be/jHU3EWvOqxs?si…
النفس المُمتلئة بعمقها، لا تأبه بأي أُبهة، كالمحيط، تُمطر فلا يشعر بالبلل، وحِمْله من المراكب هَبَاءة.
الرضا عمليًا؛ تحويل المحن وما هو خارج عن إرادتنا إلى قرارات واعية، عبر المُسارعة إلى صياغة الواقع المستجد بلا شكوى أو هروب، تسليمًا لا استسلامًا، حيث يتجلى مقام التوكل، بامتزاج الجهد البشري باليقين الإيماني، فينعقد القلب على الرضا دون انطفاء للسعي، كما قال ﷺ: [اعقلها وتوكل].
من بلادة الحس؛ كثرة الاستدراك بلا وجه حق، والإعراض عن مقاصد الكلام إلى هوامشه، وإغفال السياق لصالح إسقاطات يتوهم صاحبها أنه فارس يذود عن الحقيقة، بينما هو في الواقع مهرجٌ على مسرح الحماقات، وأبعد ما يكون عن الإنصاف أو الإثراء كما يظن.
نحن كائنات تراكمية، نبني أنفسنا فوق ما تهدم منها، نحمل على أكتافنا ذاكرة أثقل منا، ولعل هذا ما يدفعنا للبحث بإلحاح عميق عن إنسان يُقاسمنا إرثنا الضخم، ليكون شاهدًا على إرادتنا عندما لا نرى من ماضينا إلا ما يؤكد انكسارنا.
ستجد الحياة طريقها إلى روحك إذا استقام طريقك نحو ربك: {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب}
جزء من التواضع يكمن في التفهم، حين تكف عن إجبار العالم ليكون انعكاسًا لك، وتُدرك أن لكل إنسان تجربته الفريدة، وأقداره الخاصة، وإرادته التي صقلتها صراعاته، وإدارته لمشاعره التي شكّلتها تجاربه، ومقدار إيمانه الذي يقوده؛ فتتورع عن استخدام نفسك أداةً لقياس الآخرين، وكأنك تعلو عليهم.
#أريكة_وكتاب رحلة فريدة مع تطبيق نديم بتحدِي الأصدقاء، وحصد أوسمة المُنجزات القرائية. حدّث تطبيق نديم 📲 واختر كتابك، واقرأ معنا عبر تطبيق نديم Nadeemapp.com
أحيانًا، نُلقي بمعاناتنا في فضاءٍ أوسع من حدود أنفسنا، نُعمّم الشعور كأنما نسعى لإذابة ألمنا الفردي في بحرٍ من المشاعر المشتركة، نتقوى بِنحنُ، علّنا نجد في الآخرين ظِلًا نلوذ به من حرقة الوحدة.
قبول حقك في الرفض؛ هو المقياس الأصدق لصدق قبولهم لك.
لا تَعجبن من شخصٍ غادر فجأة دوائره الاجتماعية بعد طول عشرة. ذاك الإنسان لم يبع بسهولة، بل كان يَذهب منه شيء في كل مرة يدفع فيها بالتي هي أحسن، ويدمح الزلة. كان يتلاشى بصمت دون أن يُلاحظه أحد، حتى لم يبق منه ما يُعينه على البقاء، ورحيله كان ثمن بلوغه قمة الألم واليقظة.
غزة تُقصف باليأس، أمام عالمٍ مُتخم بفقدان الحِس. #غزه_تموت_جوعاً

ليس الخطأ أنهم عجزوا عن فهمك، بل لأنك أفرطت في السعي لإقناعهم بحقيقتك، غافلًا عن أن نظرتهم إليك انعكاس لطبائع نفوسهم، لا لحقائق ذاتك.
بعض الخيبات لا تُحدث جرحًا جديدًا، بل تمزّق موضعًا حسبناه مأمنًا.
إذا حُجب الإنسان عن إدراك أسباب شقائه، ولم يُبصر علل معاناته، أضحى أسيرًا لدائرةٍ مفرغة، يُعيد فيها شقاءه كَرّة بعد أخرى، فالعجز عن الفهم قد يُفضي إلى تكرار الفعل، والجهل بالداء يُمهّد لاستدامة البلاء.
ذاك الذي يبرر غيابك بحضورٍ من لطفه، ويحمي كرامتك كأنها جزء من كبريائه، وإن مال القوم عليك بالباطل، وقف كالسيف يشهر الحق في وجوههم؛ هو كنز نادر وسط زحام الزيف والأباطيل، إن وجدته، فلا تفرط به مهما حدث، فالأرواح النقية لا تُعوض، والوفاء بهذا الشكل عملة نادرة.
وما سُلب عبدٌ نعمةً أو متاعًا من الدنيا، إلا ليُردّ إلى فاقته الأولى، فيُبصِر أن الغنى ليس في ما يُملَك بل في ما يُدرَك من معرفة الله.
كَدحت نحو الآن، عُمرًا من الطعنات، دفنت بعضي شهيدًا بلا صلاة، وهدهدتُ ما تبقى مني بصبر الأمهات. عَبرت السراب مئات المرات، وشربت من كؤوس الخيبة مُرَّ الخسارات. بَلغت كبد الحقائق بعد مكابدات، فما عدت أُبالي باستدراك ما فات، ولا استنهاض ما تبقى من فتات، ولا حتى مراوغة الانتظارات.…
الألم الذي يُقربك من سجدة خاشعة، أثمن من ألف فرح لا يُنبت فيك يقظة.