رضوان الأخرس
@rdooan
كاتب فلسطيني
هذه الرضيعة زينب يا مسلمين… اسمها على اسم ابنة النبي محمد ﷺ، واسم حفيدته أخت الحسن والحسين رضي الله عنهما… زينب لم تجد حليبًا… ولا طعامًا. زينب، ابنة الستة أشهر، فارقت الحياة بين يدي أمّها، وجسدها الصغير الضعيف يتلوّى جوعًا… زينب خُذلت يا مسلمين… وإن كان الناس لا…

في أول لقاء صحفي له فور وصوله لبنان بعد اعتقال استمر 41 سنة.. المناضل اللبناني جورج عبد الله يدعو الشعب المصري للخروج إلى الشوارع رفضاً لإبادة وتجويع غزة التي تبعد عنهم أمتار ويعيب على العرب والمسلمين تخاذلهم.
وزارة الصحة بغزة: 9 وفيات جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية. حسبنا الله ونعم الوكيل….

يا من تتحالف مع الصهاينة، ويا من تفتح لهم حدودك، ويا أيها المطبع، ويا من تقف متفرجاً أو متواطئاً وتمنع وصول القوافل الإنسانية وتغلق المعبر في وجه الغذاء والدواء، ويا كل من يعينه: تذكّر أن امرأة دخلت النار في قطة حبستها، فكيف بك وأنت تشارك في ظلم وحصار وتجويع أكثر من مليوني إنسان…
لقد أوصى الرسول ﷺ بالجار يا مصر وقال: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به." وأنتم جيران غزة من بين الدول الإسلامية، وأنتم إخوة الغزيين في الدين، لا يليق بكم أن تتركوا إخوانكم وسط التجويع والإبادة وهم يتساقطون واحداً تلو الآخر، هذه خطيئة كبيرة وإثم عظيم.
يا أهلنا في مصر: أنتم الدولة العربية الوحيدة التي لديها حدود مع قطاع غزة، ويجمعكم مع أهلها رابطة الدين واللغة، وهم يدعونكم بحق الجوار وحق الأخوة الإسلامية، وحق الضمير والإنسانية أن تهبوا وتفعلوا شيئاً لنصرتهم وهذا الجوع يفتك بالكبار والصغار ويدخل التجويع والحصار مرحلة أشد من أي…
إن كانت الحكومات العربية قد أنزلت المساعدات على غزة جواً في السابق بدوافع ذاتية، وتملك حرية القرار والاستقلال والسيادة والقدرة؛ فلماذا لا تُكرّر ذلك اليوم، وقد بلغ التجويع مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبات الكبار والصغار يتساقطون من شدة الجوع؟
"كفاكم تخاذلاً".. قالتها الشهيدة آيات الأخرس للحكام العرب قبل 23 عاماً في وصيتها قبل انطلاقها لتنفيذ عملية فدائية.
"أقوم بعملي هذا خالصا لوجه الله الكريم، وأقول للحكام العرب: كفاكم نوماً وكفاكم تخاذلا وتقاعساً عن أداء الواجب تجاه فلسطين". - الشهيدة آيات الأخرس 29 مارس 2002
ماذا ينتظر حكام وقادة الدول العربية والإسلامية؟ هل لديهم قلوب؟ هل لديهم ضمير؟ هل لديهم شعور؟ هل لديهم أمانة؟ كيف يتركون غزة تحت الإبادة والتجويع؟! ألم يهزهم مشهد المرأة التي كاد ينفطر قلبها وهي تشكو جوعها؟، ألا تهتز قلوبهم لمشاهد الأطفال الجوعى؟! كفى صمتاً وكفى تخاذل…
يهبّ الصهيوني لنجدة صهيوني آخر أو متصهين في بلاد أخرى، في حين يتخاذل مسلم عن نصرة أخيه المسلم الذي يُحارب ويُحاصر في جواره، والله توعد المتخاذل بالحساب والعقاب. يعصون أمر الله ويخونون الأمانة ويفتقرون إلى الشرف والرجولة والكرامة، حكام وقادة باعوا دينهم بعرض من الدنيا. كفى صمتاً…
تــصريح صحـــفي (مهم و عاجل) من وزارة الصحة الفلسطيني بغزة: أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل الى أقسام الطوارىء في حالة إجهاد وإعياء شديدين و نحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع و تخطي قدرة أجسادهم على الصمود.
دخل التجويع مرحلة صعبة جداً، وبلغ الجوع من شعبنا وأهلنا مبلغاً كبيراً، فبات يفتك بأمعاء الصغار والكبار. أمهات يقفن بحزن وألم أمام جوع أطفالهن، بينما حكومات العرب والمسلمين تتفرج وبعضها يتآمر وبعض تمر من خلال أرضه وأجوائه أو مياهه المعدات والعتاد والأغذية للاحتلال، وآخر إلى جوار…
"حاشا أن تهزم أمة نبيها محمد ﷺ".. عــاجــل | كتائب القسام تبث مشاهد من عمليات المقاومة في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، يظهر فيها أحد المجاهدين أثناء تفجيره دبابة صهيونية بعد إلقاء عبوة عليها من (المسافة صفر)، ويُسمع فيها صراخ جنود الاحتلال أثناء الاشتباك.
أبو عبيدة: وإننا نقول للتاريخ وبكل مرارة وألم وأمام كل أبناء أمتنا: يا قادة هذه الأمة الإسلامية والعربية ويا نخبَها وأحزابَها الكبيرة وعلمَائها.. أنتم خصومنا أمام الله، أنتم خصوم كل طفل يتيم وكل ثكلى، وكلِّ نازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوَّع، إنّ رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف…
