أسمرلدا
@mune___1
مثل نبي ينتشل الأوجاع بالسور.
"حققوا بالشوف في لون الشفاة .. هو خذا منها الشفق وإلا عطاها؟!" | طلال الرشيد -رحمه الله-
لا يجب أن يقاس الطريق بالمسافة، بل يجب أن يقاس بأين يؤدي؛ فدائمًا الطريق إلى البيت، مهما كان طويلًا، أقصر من الطريق إلى العمل.
صدر حديثاً الطبعة السادسة من رواية ذكريات ضالة للكاتب عبدالله البصيص متوفر حاليا كافة فروع مكتبة جرير
كنا صديقتان مقربتان " أو هكذا ظننت / أو ظننا" مررنا معاً بمراحل مختلفة قبل أن نصل لنهاية هذه الرحلة بعد أن فقدنا الرغبة في الالتقاء، و بعدها فقدنا رغبة الحديث بشكل متواصل أو حتى الحديث في أي وقت، بعد أن أغلقنا الأبواب علينا وبدأت سلسلة الاعتذارات و الانسحابات، و إهمال الذاكرة…
كانت تحكي لي عن جوع عاطفتها الدائم. كانت طفلة جميلة و سليمة تذكر هذا التفصيل لأنها جاءت قبل الطفل الآخر الذي لم يكن كذلك، كان والداها يبذلان جهداً إضافياً في إظهار مشاعرهم و اهتمامهم له و ليس لها، كانا يعتبرانها تملك كل شيء و لكن الحقيقة أنهم بذلك كانا يتجاهلانها، فكانت هي تبذل…
لم يخبرنا أحد أن الصوت أيضاً يشتاق نداء أسماءهم التي اختطفها الموت منه.
- ما رأيك أن أشرح لك الطريقة التي خسرنا فيها بعضنا؟ - ولماذا تشرحين لي أمر قد عشته - لأنك لا تفهم - بل لأنك تحاولين تبرير الأحداث التي تخصك - ماذا عن الذي يخصك أنت؟ - لا أحاول تبرير شيء فعلته - و لا تحاول الاعتذار عنه؟ - لا أريد الاعتذار - تريد النهاية؟ - لا أريد العودة.
لماذا كان علينا دائماً أن نتنازل عن أحلامنا، رغباتنا، مشاعرنا، حصتنا كاملة في الأمل و الطمأنينة ، و لماذا حقاً كانت لنا مثل هذه الخسائر الفادحة؟
أسمي هذا هجر؛ أن ترفض الاستماع للذي أقوله، و ترفض فهمه ومحاولة علاجه. لا يهمني حقاً أن تمرره ثم تخبرني في النهاية أنك فهمت ولا يحدث أي تغيير، أنت هجرتني بالفعل وهجرت مشاعري للدرجة التي لم يعد يهمك فيها تضررها العميق هذا.
ينظر نحو السبب الذي ثار عليه النزاع و يتعجب من ضآلته دون أن يفهم أن هناك جبل من التراكمات في الخلف و الروح ماعادت قادرة على احتمال أي شيء.
لماذا تنظر نحوي من بعيد بينما كان بإمكانك الارتماء في أحضاني.
مشكلة الوعد الكاذب ليس أنه لم يتحقق بل لم يكن هناك أي حاجة حقيقية لقطعه، يخرج من العدم لتُبنى عليه آمال لم تكن في خطة الحب ولا الثقة ولا الاحترام، ثم تصبح تلك الآمال مسمومة وقادرة على انهاء كل شيء كان حقيقي بالفعل.