محمود صابر بصل
@mahmoadbasal
المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني _غزة
"اليوم السابع لإضرابي عن الطعام... أقول للعالم: أنا مجرد إنسان اختار أن يتألم بصمت، ليُسمع صوت من يموتون جوعًا في غزة. أحرم نفسي الطعام، وأُضعف جسدي، علّ ضمائركم تستيقظ. إن لم يكن لأجل غزة، فلأجل إنسانيتكم... استفيقوا."
"اليوم السابع على التوالي لإضرابي عن الطعام، نصرةً للمجوعين في قطاع غزة. سأبقى مضربًا حتى تتوقف سياسة التجويع، وينتهي استخدام المساعدات الإنسانية وسيلةً لإذلال المواطنين، بدلًا من أن تكون حقًا لكل إنسان."

قمةُ القهر والوجع... كنتُ أسير قبل لحظاتٍ بين خيام النزوح، سمعتُ أصوات بكاء الأطفال، وصراخ الأمهات. لكن ما اخترق قلبي كالسهم، صوتُ امرأة تصرخ بحرقة على طفلها: "ناااام... مفيش أكل... من وين أجبلك؟!" صرخة أُمٍ لم تعد تملك إلا صوتها لتُسكِت جوع صغيرها.
لليوم السادس من إضرابي عن الطعام، أشعر بتعبٍ شديدٍ عند أبسط مجهود... حتى الوقوف أمام الكاميرا بات يحتاج مني إرادةً بحجم السماء. فكيف حال من يبحثون بين الركام طيلة اليوم بحثًا عن فتات الطعام، أو قطرة ماء، أو طفلٍ مفقود؟ #لا_لسياسة_التجويع #غزه_تموت_جوعاً
لليوم السادس لإضرابي عن الطعام ما زلت أحمل في جسدي الهزيل وجع شعبٍ محاصر، أحمل في صوتي الباهت صرخة أمٍ فقدت طفلها جوعًا، وفي نظراتي المتعبة سؤالٌ موجه لكل ضمير حي: هل باتت أرواحنا أرخص من صمتكم؟
إضرابي ليس بطولة بل أضعف الإيمان أمام جريمة تجويع شعب بأكمله. #لا_لسياسة_التجويع #غزة_تقتل_جوعاً
لليوم السادس لإضرابي الكامل عن الطعام.. ما زلت أقاوم الجوع، لأصرخ بوجعهم في وجه العالم الأعمى والأصم، وإذا كان الجوع سلاحًا يُستخدم ضد غزة، فدعوني أجعل من جسدي سلاحًا مضادًا، يعرّي هذا العالم من إنسانيته الزائفة.
"لليوم الخامس على التوالي، أواصل إضرابي الكامل عن الطعام، وإرادتي لا تلين. ما زلت أُخاطب العالم، وأُناشد كل ضميرٍ حي: لن آكل، طالما أطفال غزة ينامون جياعًا، ونساؤها يتحملن وجع القهر، ومرضاها يُصارعون الموت بلا دواء ولا غذاء."
اليوم الرابع من إضرابي عن الطعام، والجوع لم يُضعف عزيمتي، بل زادني يقينًا بأننا أصحابُ حق لا يُشترى، وصوتٌ لا يُسكت.
نداء إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يا صاحب السماحة والمقام أدعوك أن تُعلن إضرابًا عن الطعام، وتدعوا العلماء في مشارق الأرض ومغاربها أن يشاركوك هذه الصرخة، صرخة ضد سياسة "التجويع" التي تقتل الأطفال الرضع كما يقتل القصف الأبرياء.
أنا محمود بصل، أعلن أمامكم: لن أذوق الطعام حتى يذوق أطفال غزة الطعام بطريقة إنسانية.
فإمّا أن تستيقظ الضمائر، وإمّا أن يشهد التاريخ على خذلانٍ بحجم المذبحة.
إن سقط جسدي من التعب، فلا تنظروا إليّ كضحية، بل كصرخة حيّة في وجه الصمت العالمي!
لليوم الثالث لإضرابي عن الطعام أوجّه رسالتي إلى الضمائر الحيّة في هذا العالم: هل سمعتم أنين الأطفال الذين ماتوا من الجوع؟ هل تحركتم لانهاء معاناة المرضى الذين يعانون لعدم توفر العلاج؟ فهل من ضمير يسمع؟ هل من قلبٍ يهتز؟ هل من إنسانٍ لا يزال إنسانًا؟
"مرّ اليوم الثاني من إضرابي عن الطعام، وما زال الاحتلال الإسرائيلي يُصرّ على منع دخول المساعدات بطرق إنسانية. سأبقى مضربًا، ولو كلّفني ذلك حياتي، فلستُ أغلى من طفلٍ جائع ولا من أمٍّ تُرضِع الحزن بدل الحليب. لن أتراجع، لأن كرامة شعبي أولى، وأثمن من روحي."
"اليوم هو اليوم الثاني الذي لا أتذوّق فيه شيئًا سوى الماء. الدوار يشتد، لكن الإرادة أقوى من التعب. لن أتناول لقمةً واحدة، ما دام أطفال شعبي ينامون جائعين، وما دامت قوافل الغذاء تُمنع، والمساعدات تُقصف. سأبقى مستمرًاحتى يدخل الطعام بطريقة إنسانية، لا مذلّة."
**"Today marks the second day of my complete hunger strike, and I will continue my strike until this inhumane policy against the people of the Gaza Strip comes to an end."**

لليوم الثاني، وأنا مضربٌ عن الطعام، لا من أجل نفسي، بل من أجل كل طفلٍ في غزة ينام جائعًا، ولكل أمٍّ تُرضِع رضيعًا من صبرها بدلًا من الحليب.
اعلن أنا محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني بقطاع غزة إضرابي الكامل عن الطعام ابتداءً من هذا اليوم الأحد 20 يوليو 2025، احتجاجًا على المجاعة الكارثية التي تضرب غزة، وتضامنًا مع أكثر من مليوني إنسان تُركوا ليواجهوا الموت جوعًا في صمت عالمي مخزٍ.
في غزة، لم يعد الجوع حالة… بل صار وجهاً يومياً من وجوه الموت. الأطفال لا يبكون لأنهم جائعون فقط، بل لأنهم تعودوا أن لا يجدوا شيئاً.