ضائع في بيته
@lastpersoon1
أعيدو عليّ أيامي لم أنتبه
الأصعب من الإستمرار هو أن تخلق الأمل كلَّ يوم من حياة لا تمنحك ولو سببًا واحدًا لكنك تفعل وتُقنع أحلامك أن النور سيزور النافذة يومًا مهما طال الغروب
المرء لا يُريد سوى السلامة، أن يمضي دون أذى دونَ آلام واحزان، أن يمضي بمفرده مطمئن البال
لا سلامًا على من إستهلكونا حتى أهلكونا، فلا دُمتم بخير ولا سامحكم الله
إن الذاكرة ترتجف حين تتذكر حديثًا دافئًا ثم حديثًا قاسيًا لصاحبِ النبرة ذاتها
ودي اوقف قدام قلبي وقفة الأنا أسف اذا كان للاسف وقفه لان والله إني اسف على كل هالاقدار والجروح والأيام الصلفه واللي شريت ببكاي ضحكته وبكاني لا والله الا احرق دم قلبي في شراييني
مرّ بجانب تعبي ولم يُفزعه، علمت حينها أننا انتهينا بطريقة باردة تشبه قلبه الذي لم يعرف المحبّة أبدًا
بكى، بكى، بكى، بكى حتّى شعر بأنه سيستفرغُ أحشاءة ولم ينتهي ألمه، ولم يمُت، ولم يدري أحد
أنا الآن في اقصى مراحل ضياعي این اهرب ؟ الاصدقاء ليسوا أصدقاء والبيت لم يعد يُنهي كل هذه المتاهة والقلب الطيّب الذي كان يُعطيني الامل قد تمزق بشكلٍ بشع، وأنا ؟ انا لم أعُد لي نسيتني بأكملي
لو أني عرفت شكل الأمان لقضيتُ وقتًا أقل في الإندفاع نحو أذرعٍ لم تكن لي
أتساءل.. أيّ عوض سينبُت من جُذور هذه الجروح ويمحي ندوبًا طال أنينها، أي عوض سيُبيد كل الذكريات السيئة والأيام المتعبة ويلفّ هذه الأرواح المرتجفة بالطمأنينة ؟
خلف كل أسرة مستقرة "مقاتل خفي شرس وشجاع" يقضي جميع أيامه كمقاتل لتجنوا أسرته وتعيش في بر الآمان، فالإستقرار ثمنه باهض جدًا "الثبات العائلي لا يتحقق تلقائيًا"
في جملة تقول : إطعام الأفعى العسل لن يُغير من طبيعتها المسمومة أحيانًا مهما سويت ما تقدر تغير من طبع الإنسان سام، حتى لو قدّمت من الحب والودّ أطنان بتضيع وقتك وطاقتك بدون نتيجة، هي مسألة وقت بس وبعدها بيلدغك بدون مقدمات
كنت أقول - لأجل عين تكرم مدينة - والآن ؟ لا العين تنظر إليك ولا المدينة مُرحبه بك - وداعًا -