آبان
@ipoxre
مستقر ما بين الأفكار والأحلام.
وللمحبة مقامات فالذي يسألك كيفَ حالك فَتُجيب بتمام، يختلف عن الذي تشرح له تفاصيل التمام.
أكره الخوف وأخاف على الناس من شعور الخوف، و أرى أنه من أسوأ المشاعر التي قد تجعل الإنسان يعيش بصورة لا تشبه شخصه و يتحدث بنبرة لا تشبه صوته.
ربما كل ما نحتاجه أن نتوقف عن الركض خلف ما يؤلمنا وأن نتمسك بما يبقينا على قيد الإنسانية، مثل لمسة حنان أو دعاء نابع من القلب، أو كلمة تقال لنا بلطف.
هناك عتب يأتي بدون كلام، يأتي صامتاً بعمق وجعه، يأتي على هيئة نظرة طويلة، أو على هيئة انشغال دائم يشبه التجاهل، عتب به كل شيء إلا الكلام.
كنت أعتقد أن فَرط محبّتنا للآخرين، ستحميهم من التغيّر أو الذهاب، لكنني تفاجأت أنه لا شيء قابل للحفظ، كأن كلّ شيء أردناه إما أن يتغيّر أو ببساطة يُفقد.
مهما أُوتيتَ علمًا وفهماً وفقهًا ودراية ورواية، إن لم تكن مصحوبة بحسن الخلق فلن يتعدى علمك عتبة بابك.
الخوف أيضًا مُرعب، يمكنه أن يجعل الإنسان يتخلى عما يخاف خسارته، فقط لكي تهدأ مخاوفه.
الجهد النفسي والعقلي الذي يبذله الإنسان للسكوت عن أشياء كثيرة تضايقه أكبر بكثير من مجهود الكلام، فلا تعتقد أن الساكت مرتاح وراضي، الساكت مُنطفئ.
الحمدلله إن الإنسان مأجور على أحزان قلبه و وحدته وتحمّله للأذى وصبره على الإبتلاءات.
اعتدنا مجيء الأشياء إلينا بلهفة بعد فوات أوانها ، بعدما تنازلنا عن كونها أمنية وانصرفنا عنها انصرافًا كاملاً.
يأتي على المرء وقت، يتخلى فيه عن كل شيء ليفوز بنفسه، غالبًا يكون ذلك بعد أن يبذل من نفسه الكثير ليفوز بأشياء وأشخاص، و يفشل.
إذا عرِف الواحد منّا حدوده، وقلَّلَ من توقعاته؛ تمكّن من ضبط مشاعره واستفاق.
الأسباب لا تمنع أحد مهما كانت ثقيلة ومؤسفة ومزعجة الحقيقة كلها واقفة على صدق الرغبة، على عُمق الغاية وعلى مكانتك أحيانًا.
مشكلتي أني أضع لكل شيء عذرًا، بينما كانت الأشياء تحدث من حولي بتعمد واضح.