عبد العظيم فنجان
@finjanoo
شاعر ، وهذا يكفي ..
نقيضُ الحبّ ليس البغض، بل عالم السياسة. عالمُ السياسة منفى الحياة، مداره الأنانيّة وسقفه السلطة. السياسي يَقْتل، يأذن بالقتل، يتعامل بالقتل. السياسي يُفرغ التاريخ من نسغ الحياة. السياسة نقيض الحبّ كما هو الحجر نقيض الماء. أنسي الحاج
كان يحبكِ لأنكِ عاصفة تخجلُ أن توقظ الشجرة ، ويحبكِ كان لأن الأرض مستطيلة وأنتِ أضلاعها ..
كما يضيع الشلّالُ مياهه في البحر أضعتُ ، في سواقي الجَمال ، حياتي ..
قبل عشرين عاماً ، في مدينة ساحلية ، رأيتكِ بشكل عابر ، عندما أشعلتِ سيجارتكِ من ولاعتي ، ثم انصرفتِ ، دون أن تقولي كلمة واحدة . كلُّ شيء أخذ طريقه إلى النسيان بعد ذلك ، عدا دخانَ سيجارتكِ ، وعدا وجهَكِ : وجهُكِ المليء بالأسى ، والخالدُ ، كما الألم .
أشكركَ أيها الشِعر لقد ساويتني مع الريح ، وأريتني كم كنتُ ثمينا كمفتاح ترتعد منه الأقفال .
ولأنكِ كنتِ تخيطين الشقَّ في ثياب العالم بضحكتكِ كان يحبكِ ..
الشرف ـ وهذا رأيي الشخصي ـ هو الضمير ، هو مقدار ما يملكه المرء من رفعة وترفع وتعالي ، لا يمكن قياسه بتعليق أو بـ " لايك " أو بمماحكة ، لأنه ليس من جنس المواد المبذولة في هذا السوق الكبير .. الله ، أو الشرف ، هو مقدار قربك من الجوهر .. !
دخلتُ بيتي ، ولم أجد فيه قوتا ، فخرجتُ إلى الناس شاهرا سيفي .. إلا أنني لم أجد أحدا ! #غزه_تموت_جوعاً
كمن قطعَ الصحراءَ ، بحثاً عن الواحة، ولم يجدْها ، فقاده العطشُ إلى نبعه الداخلي ..
أكثر امرأة أحببتُها كانت أكثر امرأة خسرتُها .. ... أنسي الحاج
أحتاجُ كلامكِ الذي يعطفُ على الصمت ، ويبسط الحريرَ على سرير الطمأنينة ..
في المدن المنكوبة هناك ، دائما ، دمعة امرأة عاشقة ، لن يعثر عليها أحد ، و لن تسيل مع مياه التاريخ ، لأنها جوهرة تأنف من أن تمسها أيدي التداول ..
تحت كلّ شجرة لكِ ظلُّ ، يأوي إليه مَن تعبَ من البحث عنكِ ، دون أن يعرفَ .. ! المعرفةُ ألمٌ لا يطاق .
لا اعرف إلى أين يذهب هذا الصباح ، مسرعا على دراجته الهوائية ..
مرّ العمرُ كالغيم ، ولم يبق إلا وجهكِ الخاطف ، كالبرق . وجهكِ عيدُ الحواس ..
ثمّة قطيعة بين متحابَّين هي أفضل وسيلة لمواصلة الحبّ .... أنسي الحاج
أتدربُ ، مذ عرفتكِ ،على أن أكون خاسرا . أضفتكِ ، مذ أول لهفة ، إلى مفقوداتي ، قبل أن يحصلَ ذلك ، وأفقدكِ فعلا . لم أحبكِ إلا لأن الحبَّ تنشره الصبايا ،على حبال الغسيل ، لتتبخرَ ، من أرواحهن ،الطعناتُ تحت الشمس .ولم أغرم بكِ ، إلا لأنكِ مخمورة ٌ بالألمِ وبالتوبيخِ ِ ،حدّ الثمالة .
أعطّر شِعري باسمِكِ ، الذي لا يُنطق ، لأنعشَه بالحنين إلى البراءة ، وإلى الطفولة .
.. وأتذكرُ طـَرقا خفيفا على زجاج النافذة : أتذكرُ كم كان غريبا : الرجل الذي توارى في المطر أتذكرُ أيضا كيف كان مبتـّلا مثلي عندما تسللتُ إلى باطنه ، وسكنتُ أبدا فيه .