العقل الجريء

إقترب من أولئك الذين يتحدثون عن الفن و عن الفلسفة ،ومن يتجادلون عن الكون و الفضاء و ينظرون دائماً إلى السماء أنصت لمن يصفون لك قيعان النفس في أدب دوستويفسكي و أشعار محمد الماغوط ، من يكتبون رسائل إلى كافكا و كامو و هم يعلمون إنها لن تصل ، أولئك يحملون أرواح جميلة مثخنة بالحياة

يقول محمود درويش : " في اللحظة التي تقرر فيها أنك لا تريد شيئاً من الحياة ، تبدأ الحياة بتحقيق ما كنت تتمناه منها "

درّب فيك تلك القدرة على النظر دون حكم ، على الإصغاء دون دفاع ، على الفهم دون رغبة بالتعديل ، أن تحتوي الأشياء كما هي ، لا كما تريد لها أن تكون

لا شيء يفسد العقل مثل السعي لإرضاء الجميع ، لأنك حين تفعل ذلك ، تفقد قدرتك على رؤية ما تريده أنت ، وتبدأ في التفكير بما يريده الآخرون شيئاً فشيئاً ، يتحول العقل من أداة للفهم إلى مرآة تعكس توقعات الآخرين ، لا حقيقتك

الانتصار الحقيقي ليس في هزيمة الآخر ، بل في تجاوز المواجهة.

لا أحد يراك مثلما ترى نفسك وأنت تعرف الحقيقة ، حتى لو غطيتها بالكلام ، أو بالنجاح ، أو بالانشغال قال تعالى: " بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ " الوعي بذاتك ليس في كثرة المعلومات ، بل في صدق النظر في الداخل : لماذا قلت؟ لماذا سكت؟ ما الذي…

من لا يملك قراره في التفكير ، يصبح جزءاً من أفكار الآخرين .

" الذين ينتظرون الضوء الأخضر من الحياة ، لا يصلون أبداً " يعيش بعض الناس كأنهم في محطة قطار مهجورة ، ينتظرون إعلان الانطلاق: أن تفتح لهم الأبواب ، أن تأتيهم لحظة مفصلية أن يقول لهم الزمن : الآن يمكنك أن تبدأ لكن الحياة لا تعلن مواعيدها لا تصدر تنبيهات ، ولا تمنح تصاريح عبور…

فهمنا للعالم ليس نتاجاً للعقل وحده ، بل تشكله تراكمات من الآراء المسبقة ، والتجارب الماضية ، والانفعالات الكامنة ، لذلك لا نرى الواقع كما هو ، بل كما تشكل فينا

لا أحد ينضج بكثرة التجارب ، بل بكيفية الخروج منها: بخفة لا مرارة ، ووعي لا جروح ، ووداع بلا حاجة للتبرير

كل تعليم لا يُعلّمك كيف تُفكر هو تدريب على الطاعة.

▪︎ حين يعجزون عن فهمك ، يصنعون نسخة مشوهة ليقنعوا أنفسهم أنهم كانوا على حق.

هناك أجزاء فيك لا يجب أن تفهمها ، يكفي أن تشعر بها دون أن تفسدها بالتحليل.

▪︎ بعض الهزائم تُعيدنا إلى أنفسنا أكثر من أي انتصار.

☆ الشك هو مفتاح المعرفة ، واليقين هو قيد الجهل.