ميس القناوي Mais AlQinawie
@MaisAlQinawie
A Researcher With Some Opinions.
قرار الكنيست بفرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن ليس إجراءً رمزيًا، بل تأسيس قانوني للضم الزاحف. "إسرائيل" التي سوّقت لعرفات وهم الدولة في أوسلو، ستمضي في مشروعها التوسعي الذي يتجاوز حدود فلسطين ليشمل أراضٍ من دول الجوار، وليس آخرها سوريا.
تركيا وقطر هما أكثر نظامين لديهما علاقات وثيقة مع كل من "إسرائيل" وحماس، ورغم ذلك لا تزال أراضيهما وموانئهما وتجاراتهما مفتوحة حصرًا لصالح الاحتلال. وهما قادران على فرض إدخال المساعدات كشرط للتعاون، لكنهما لا يفعلان، لأن معنيان ببقاء المجاعة باعتبارها ورقة قابلة للتوظيف إقليميًا.
مصيبة غزة الأساسية أن من يفاوض عنها فاشل، وليس آخر فشلهم حين فرضت قطر إيقاعها المعروف على مسار التفاوض، فأعطوا الأسير الأمريكي بلا مقابل، رغم أنه من أهم أوراقهم. مأساة الفلسطينيين التاريخية في من يفاوض عنه ويمثله، لا في هذه المرحلة فقط، بل في كل المراحل. وقف الحرب الآن واجب عاجل.
مع الجيش المصري في استئصال شرذمة الإخوان المسلمين الإرهابية، واقتلاع جذورهم وكل نبتٍ خبيث خرج من أصلهم. معه، ظالمًا كان أو مظلومًا، لا حياد ولا تردد.
مصعب حسن يوسف ليس استثناءً؛ فقد تكررت صورته بأشكالٍ وأسماءٍ عدة، وبأدوارٍ متقاربة.
الإسلام السياسي لا يختلف عن الصهيونية في استغلال فكرة شعب الله المختار لتبرير سلوك"إسرائيل". وبالمثل، لا يتحرج الإسلاميون من الإبادة، إذ يقوم فكرهم على تقديس القوة، ومن هنا تنبع نظرتهم المازوخية تجاه أمريكا و"إسرائيل"، لأن وجودهم نفسه قائم على استعلاء ديني يبرر جرائمهم ضد الآخر.
لا تستقر الدول المحيطة بـ"إسرائيل" إلا بالحكم العسكري، لا المدني ولا الديني، لأن العسكرة هي التي تضمن السيطرة الكاملة والحماية للدولة. وإسقاط مثل هذه الأنظمة التي دعا ويدعو إليها أشباه المثقفين ينسجم تمامًا مع الرؤية الأمريكية التي تفضّل وصول رجل ضعيف يسهل التحكّم به وبنظامه.
دمشق اليوم ليست كصنعاء… فلا تُغالوا في الأوهام، الواقع أصدق من كل الخُطب.
يُدفع بالجولاني اليوم إلى واجهة مشروع تلميعي يُقدّمه كخصم لإسرائيل، تمهيدًا لحرب شكلية تنتهي باتفاق سلام يُعيد تموضع الاحتلال، ويمنحه شرعية بطل "حرر الأرض وأقام السلام".
الدروز جزء أصيل ومتجذر في تاريخ وهوية هذه المنطقة، بينما تمثّل التيارات المتطرفة — السلفية والوهابية والإخوانية — دخيلًا طارئًا وغريبًا عنها، لا يشبهها في شيء. لم تكن هذه الأيديولوجيات يومًا مقبولة، ولا يمكن التعايش معها. ومن هنا تُفهَم شجاعة الدروز وتلاحمهم في الدفاع عن وجودهم.
من غير المنصف وصم الطائفة الدرزية بالخيانة والتحريض عليها بسبب تورط فئة منها في جيش الاحتلال. وإذا كان المعيار هو الانتماء الطائفي، فلا طائفة في العالم العربي قدّمت خدمات للغرب و"إسرائيل"تمويلًا وتسليحًا وتنفيذًا كما فعلت الطائفة السنية، وبحجم لا يقارن ولا يُنكر. التاريخ لا يرحم.
زيارة الجولاني لأذربيجان ولقاؤه وفدًا إسرائيليًا تبعها اشتباك في السويداء بين أهاليها ومسلحيه، تلاه قصف إسرائيلي لدباباته. الترتيب الزمني يوحي بتفاهم ضمني، حيث يُقدم القصف كمواجهة مع رعاع الجولاني لتبرير "اتفاق سلام" لاحق، ويسهل ضم السويداء أو إدخالها ضمن ترتيبات أمنية إسرائيلية.
كان المشروع دمج "إسرائيل"في الشرق الأوسط، فجرى دمج الشرق الأوسط في"إسرائيل"، بدفع من الخليج والإسلاميين. بدأ المسار بتقويض المشروع القومي، ثم أسلمت القضية الفلسطينية، فصار عبدالله عزام مقبولًا في الوعي الجمعي، وصولًا إلى تقبل الجولاني كفاعل في المشهد، ثم مرحلة تصفية فعلية للقضية.
استبدال صفة "لاجئ فلسطيني" أو "فلسطيني سوري" بـ "فلسطيني مقيم" في سوريا الجولاني يُفقد الفلسطينيين أحد أهم أسلحتهم القانونية والسياسية: صفة اللجوء التي تُبقي قضيتهم حيّة كشعب مُهجَّر بفعل الاحتلال. خطوة خطيرة تُنهي صفة اللجوء وتمهّد لتوطين الفلسطينيين وقطع صلتهم بحق العودة.
تعكس العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، وليس آخرها استهداف قوة من جيش الاحتلال داخل منزل جنوب قطاع غزة، قدرتها المستمرة على فرض حضورها الميداني رغم أشهر الحرب. ومن المهم أن تتحول هذه الإنجازات إلى ورقة قوة بيد المفاوض الفلسطيني تضمن وقف الحرب بشروط تصون التضحيات.
قبل أعوام، حظينا ومجموعة من الشباب بلقاء الشيخ الجليل نعيم قاسم. وما زلت أذكر أن أول ما يظهر جليًا في الرجل صدقه الذي لا يعرف المجاملة، وجرأته في قول الحقيقة كما هي، إلى جانب سمو خُلقه وحُسن استقباله. واليوم، ونحن نصغي إلى كلمته، لا يزال كما عهدناه: خير خلف لسيّدنا سماحة الشهيد.
كل الشكر لأبطال القوات المسلحة اليمنية على هذه الصورة المهيبة التي تجسّد روعة الألوان في بحورنا. ولولا تأديبكم للسفن الإسرائيلية ومن يعاونهم، لما كان بإمكاننا أن نشهد هذا التداخل البديع للألوان. سأحوّل هذه الصورة إلى لوحة تزيّن جدران منزلي. #عزيز_يا_يمن

اليمن يقصف عمق الكيان بالصواريخ، ويُحكم الحصار في البحار… معادلة صنعاء واضحة: لا سفن تعبر، ولا احتلال يبقى آمنًا، ما دام العدوان قائمًا على غزة واليمن.
العدوان الإسرائيلي وأدواته الإخوانية وغيرها على الأرض لن تكسر إرادة اليمن ولن تحوّله إلى ساحة مستباحة. كل عدوان يُقابَل بردّ حاسم يُعيد رسم معادلات الردع ويؤكد أن اليمن حاضر في كل ميدان. وكل عدوان يُواجَه بثمن فوري لا يفلت منه المعتدي… فاليمن اليوم أقوى من أن يُركع.
"إمارة الخليل" ليست وهمًا بل مشروع خيانة قديم متجدد وامتداد لروابط القرى المشؤومة بمشاركة فعلية من عشائر كبرى في الخليل. العمالة هناك جمعية لا فردية، متغلغلة ومحميّة بعصبيات عشائرية ومصالح اقتصادية متشابكة مع منظومة الاحتلال. الخيانة لا تقاوَم بالشعارات، بل باجتثاثها من الجذور.