Sami

مع حديث لجنة التحقيق اليوم تذكّرت زين، الشاب الذي قُتل والداه بدم بارد في منزلهما في جبلة. أودّ أنّ أوجه أحرّ التعازي له مجددًا، وعبره لكلّ مكلوميّ سوريا ومكلوماتها.

اوك تمام. من هلأ لوقتها ما حدا يفتح سيرة لا بسط سيادة الدولة ولا توحيد شمل البلاد ولا بلوط. العمليات العسكرية ضد مجتمعات محلية نظريًا مرفوضة، ورفضها جزء من تراث الثورة السورية ذاته، وعمليًا شفنا نتيجتها. فإذا اجتمع النظري والتراثي والعملي أغلقت الكماشة وبهتت الحجّة. قال وسام…

"لا يمكن فرض الولاء للدولة بالقوة العسكرية. فالمواطنون يطوّرون شعورا حقيقيا بالانتماء حين يشعرون بأن الدولة تمثلهم، وتحميهم، وتصون حقوقهم، وتعامل جميع المواطنين على قدم المساواة". - بيدرسن، لمجلة المجلّة.

غير صحيح أن العلاقات في الشام كانت دومًا رواق، وخربت فقط في مجزرة 1860. كانت تتولى عائلات دمشق، ضمنها مشايخ، مثل آل القصّاب ورضا، وآل العابد والجزائري، وآخرين يشير إليهم جيمز غليفن في كتابه، حماية الأحياء المسيحية من الرعاع. حدث ذلك في 1920، عشية سقوط المملكة ودخول فرنسا؛ وفي…

فيديو يوثق اعدام الشاب السوري الامريكي حسام سرايا مع كامل عائلته (والده، أخوه، اعمامه وابناء اعمامه) حسام سرايا من ولاية أوكلاهوما كان في زيارة لعائلته في السويداء حين تم تقييدهم وإعدامهم ميدانياً من قبل عناصر الجيش السوري وقام احد عناصر الجيش بتوثيق الجريمة ونشرها عالانترنت.

558 مدني توثقت منهم الشبكة. دون الميليشيات الدرزية وميليشيات البدو وميليشيات الفزعات. غير واضح إذا مع المنضوين في فصائل الوزارتين أم لا. هذه حصيلة أوليّة، طبعًا، وإذا اتبعنا خطّ كيف توالت أرقام مجازر الساحل، فيا لبؤسنا.

ثمّة لاءات، تابوهات، كان أملي أنّ العقل الجمعي السوري، بمختلف أطيافه، حفظها، وبصمها، وتعاقد عليها. الــلا الأولى، للدم. والثانية، للاعتقال. والثالثة، للتهجير. وإذا ما كان الحديث عن معارك ونتائج صفرية، فهنا «الصفرية المطلقة». عُدنا للبديهيات: لقول لا، للقتل، ولا للاعتقال، ولا…

المجتمعات السنيّة السورية تعرّضت لفظائع وأهوال على مدى سنوات الحرب، إبادية\جينوسايدية الطابع (ي. ح. صالح)، وفككت النسيج المجتمعي (ع. بشارة) ودمرته. بلغ عدد النازحين الداخليين والخارجيين حوالي 15 مليونًا أي عشرين ضعف النكبة في 1948؛ ووصفت حلب بكونها أكبر تجمع بشري تعرّض لهذا…

اللي هو نفس اللي كانوا يقولو الهجري قبل ما يعملوه الشيطان الرجيم... "منح أبناء المدينة الحقّ الطبيعي في إدارة شؤونهم المحلية"... والمفارقة أنو مناطق الحكم الذاتي بالسويدا وريف شمال حلب نشأ بنفس السنوات تقريبًا.. والمعاتيه الي بقولو لا يوجد دولة مركزية تحولت إلى دولة لا مركزية،…

هناك شيء يحتاج توضيح: دخول المساعدات والوزراء واجب إنساني ووطني، وليس سياسي. انتقاد رفض الدخول محقّ، ولكن لأن الفعل إنساني وليس سياسي، فمن السفاهة استغلاله لتسجيل نقاط سياسية. أعيد كذلك وأكرر تضامني غير المشروط مع المجتمع الأهلي في السويداء الذي تعرّض لكمية لا تُطاق من الهمجية.

ما نكتشفه في السويداء مريع وخارج نطاق الوصف. مع بدء ورود المعلومات قال جهاد يازجي أنّ لا أحد من معارفه في المدينة لم يفقد أحدًا. من معرفتي المتواضعة أضم صوتي. أنتم طلبتم ألا يصوروا وهم فعلاً التزموا. حجم المجزرة لا نزال في طور اكتشافه. كما أيام حماة وتدمر. تريد أن تنكر؟ تستطيع…

عجيب منطق هذا الزمان! حين تُرفع العقوبات أو تُوقّع اتفاقيات استثمار أو تُزاد الرواتب، فالفضل يعود لحكمة السلطة وجهودها “الجبارة”. وحين تحدث مجازر أو انتهاكات أو انقسامات أو يُعاد فرض العقوبات… يُقال: “الشعب هو السبب”! كل إنجاز يُعلّق على صدر السلطة، وكل كارثة تُرمى على ظهر…

رفض الرئاسة الروحية دخول الوزراء إلى السويداء يُشعرنا جميعًا بالمرارة والخيبة. السياق مفهوم: عصابات مرتبطة أو متحالفة مع السلطة تسببت بمجازر، وهي اليوم تأتي كقافلة إسعاف. لكن رائد صالح وقبوات ووزير الصحة العلي بلهجته المحببة أدناه، بريئون من الدم ومن دعم سفكه. هم تداعوا نصرةً…

أي نقاش جدّي بملف السويداء يبدأ بالاعتراف بحصول مجازر وجرائم حرب منظمة. "انتهاكات" و"تجاوزات" تدلّ على خفّة المتحدث في المقام الأول.