ޟހܙ
@Alnjmnoura
نورا آلنجم، أكتب، أقتبس مما أقرأ، أبيع الكتب @suradabookstore
انت اللي بتهدي لقلبي النور❤️ سيد مكاوي () on #SoundCloud on.soundcloud.com/Yg4il0P4vtpedD…
أحبك، وهذا الحب ليس زهوةً ولا اندفاعًا، إنه يقينٌ هادئ، اتساعٌ يصعب حصره، صوتٌ داخلي يقول: لا معنى لكل شيء دونك. معك أفهم، وأرى، وأشعر أنني أقف في مكاني الصحيح.
ليس كل من حضر يستحق البقاء، ولا كل من رحل خسر وجودك. العلاقات لا تُقاس بطولها، بل بصدقها، وما تهاوى من تلقاء نفسه… لا حاجة لرفعه من جديد.
بعض العلاقات، إن انقطع فيها الوصل، لا يليق أن تعود متسللًا، كأنك ما زلت تعني شيئًا، أو كأن لك مكانًا. أنت مرحلة وانتهت، فلا تضع نفسك حيث لم تُدعَ، ولا تُحرِج حضورك في واقعٍ لم يعد يرى فيك قيمة.
لم أعد أريد شيئًا من اليوم، ولا من الغد، فقط أريد أن أُترَك وحدي، مع هذه اللامبالاة التي لم أعد أحتجّ ضدّها.
مرّ النهار من جانبي ولم ألتفت. لا لأنني منشغلة، بل لأن لا شيء فيَّ يرغب في الالتفات.
أحمل جسدي كما يُحمل المعطف في الطقس الخطأ. ثقيل، غير مناسب، ولا فائدة من خلعه.
راضية بأن في داخلي سلامًا لا تهزّه القسوة، وأن قلبي ما زال يختار اللطف، كلّ مرة.
الناس لا يتغيرون، والزمن لا يبدّل جوهر أحد! هو فقط يُزيل ما كان يَحجب الحقيقة. لم تتبدّل الوجوه، بل انقشع عنها وهم التوقّع.
تُرهقني تقلّباتي. أعيش على الحافة، بين شعورٍ لا يحتمل، وفتورٍ لا يُطاق. أُهدهد نفسي كل ليلة كي لا أنهار في المنتصف.
حين نُجرّد الأشياء من أسمائها، نكتشف أن ما نحبّه ليس الأشخاص، بل الصدى الذي يوقظه حضورهم فينا.
ما يؤلم ليس الغياب، بل محاولتي الطويلة لإقناع نفسي بأنني أنتمي. أنتمي لحياةٍ لم تعد تتّسع لي، لقلبٍ لا يفسح لي مكانًا، لأحاديث كنتُ أقف عند أطرافها… محمّلة بكلّ ما لم يُقال. كنتُ أحفر لوجودي مكانًا في صخرةٍ باردة، وفي كلّ مرّة أعود مكسورة الأصابع… كأنّي لم أكن.