حَدس

لا تأخذ كل شيء على محمل الجد، أنت بين كُتّاب رديئين، شعراء رديئين، قُراء رديئين، آراء رديئة، أذواق رديئة .

فرحي مؤلمٌ كحزني".

سأعيش ببطء، بهدوء، كالأشجار، كبِرك الماء، كمقعدٍ أحمر في ترام".

ما هذا الليل الكئيب ! الليل المصاب بالمسّ والجنون !

لقد مللتُ من كوني أنا في كلّ وقت، أريدُ أن أكون شجرة، شجرة في غابة أو في تلٍّ بعيد، شجرة من بلاد الشّجر .

أريدُ موسيقى، أُريدُ لحناً كونياً يخلصني من شقاء الفرح .

والوجودُ ليسَ سوى أذنٍ صاغية ،وأنا والصّمت في سباقٍ غريب".

نحن لن نصنع تاريخاً، ولن يتجاوز أثرنا عتبات تويتر ويوتيوب وغيرها، ولن تقول عنا الأجيال اللاحقة أكثر من ,كانوا صانعي محتوى في وسائل التواصل الاجتماعي, .

يجب أن تُدين كإنسان القتل من دون تردّد، سواء كان القاتل يتحدّث بلهجتك أو باسم ملّتك أو بظلّ هويّتك أو لا، لأنّك إن سكتّ لأنّ القاتل "منك"، فأنت شريكٌ في استمرار الخراب، وأنت العلّة التي تُطيل عمر الجريمة، وتُجمّل وجه الذبح، وتُهيّئ للقاتل ذرائع جديدة للتنكيل بضحايا لاحقين. الدم…

باتت الفردانية أشبه بالوهم بسبب تشرب الفرد للثقافة الجماهيرية، وغرقه في نمط الحياة الاستهلاكي الموحد .

لم يفُتِ الأوان فقط، لقد فاتَ معه الفَوَات أيضاً .

"فلسفياً" الإنسان الذي تمثل فكرة الموت مشكلة بالنسبة له، هو إنسان بلغ الى درجة كبيرة من الشعور بالشخصية وقوتها .

رسالة واردة .. أكملتُ قراءة العديد من الكتب التي تتحدّث عن تاريخ الفلسفة، في رأيك أيّ الكتب الفلسفية مناسبة للبدء في قراءة الفلسفة المباشرة ؟

المدن .. وجه الرذيلة الذي رُسمَ بالبناء، حيث لا شيء ينمو ويتكاثر غير الإنسان، ولا شيء يكبر ويتمدد غير كُتل الإسمنت .

ولكنني كالعادة، أشعر بالحسرة لسببٍ ما لا أعرفه، وأصدرُ صريراً حتى لو لم أتحرك من مكاني .

يشفق المرء على نفسهِ عندما لا يعرف ماذا عليه أن يقول أو يفعل.

الهراء نفسه كل يوم، القصة نفسها، الحبكة نفسها، والشخصيّات نفسها، نحن مستنسخين بطريقةٍ فادحة، كما لو أننا جميعاً خرجنا من طابعة واحدة .

الفلسفة الوجودية مع من لا يفهمها، ومع من يبحث فيها عن الاقتباسات، خطرة وضارّة جداً .

أنشد زمناً جامداً، عالماً لا يشيخ، لا يحتضر، أنشد هذا الأنموذج المؤجج للضجر، هذا التعالي الفادح .

عندما لا يفهمنا الآخرون، يكتبون قصتهم الخاصّة، قصتهم التي ليست نحن .

القراءة في المنطق أو ممارسة الصّفير، كلاهما واحد .